صحة المصريين .. قصة برنامج جديد لباسم يوسف

بقلم: مينا فريد

المصدر الأصلي للمقال

بدأت القصة بمنشور عادي على صفحة سيناريست شاب .. هو “مصطفى حلمي”…
يحكي فيه عن رحلته التي لازالت في أولها بخسارته لأكثر من ثلاثين كيلوجراما من الوزن بعد سماعه لنصيحة صديقه باسم يوسف بعمل نظام غذائي جديد دون حرمان و دون جوع .. يسمى .. Plant Based Diet

مشكلة هذا النظام أن الممنوعات به :


أولا : المنتجات الحيوانية بجميع أنواعها
(اللحوم والطيور وكائنات البحر – الجبن – الألبان – البيض – الدهون الحيوانية)

ثانيا : الدهون المشبعة
(السمن – الزيوت – الزبدة)

ثالثا : كل المعلبات التي تحتوي على مواد حافظة أو ألوان

رابعا : السكر بأنواعه حتى الدايت و سكر الفواكه.. و الملح .. نعم ما قرأته صحيحا لا سكر و لا ملح..أراك تقول ما هذا الجنون .. هذا نظام مجانين ! ماذا سنأكل إذا ؟
كل شئ في العالم ممكن أن تأكله .. كل شئ طبيعي نباتي …


إنتشر هذا المنشور بشكل كبير بدون ترتيب.. النباتيه في العالم إتجاه منتشر بكثرة و لكنه غريب عن مجتماعاتنا العربية عموما و المصرية خصوصا … مجتمع البشاميل و الحمام المحشي و طشة الملوخية .. .. النظام النباتي الذي يعتبره أغلب المصريين “نظام العيال الفرافير اللي مش عاوزين ياكلوا الحيوانات بس بياكلوا أكلها “.. أصبح له أتباع الآن في مصر !
المفاجأة في تفاعل الآلاف مع هذا المنشور جعل مصطفى حلمي و باسم يوسف يقومون بعمل جروب على الفيسبوك .. بإسم : Plant Based Diet Egypt

وذلك لتشجيع العديد و العديد من المصريين على هذا البرنامج الغذائي الذي يتعدى كونه مجرد برنامج غذائي ليتحول إلى إسلوب حياة و إسلوب علاج من العديد من الأمراض مثل السكر و إرتفاع الكوليسترول و النقرص و أمراض عديدة أخرى …. تخيل عشرة آلاف مصري مهتمون بهذا النظام ” بتاع المجانين” تفاعلوا مع الجروب في إسبوعين فقط ..
بنسبة كبيرة عدم ذكر إسم باسم يوسف في هذا لم يكن سيؤدي إلى هذه الجماهيرية السريعة…
مرة أخرى باسم يجمع المصريين حوله.. بعدما فعلها لكي يضحكوا ببرنامجه الكوميدي.. يفعلها الآن ببرنامجه الغذائي لنقل خبراته كطبيب و كمجرب لهذا النظام و ينشره وسط أجيال تربت على أن الخروجة يجب أن تحتوي على مطعم جديد …
لدينا الآن مجموعة جديدة تتحدث عن الأكل الصحي و تستبدل تطبيقات على الهواتف الذكية متخصصة في الأكل بتطبيقات متخصصة بحساب السرعات الحرارية…

بدأ أعضاء الجروب في التعامل سويا كعائلة .. ماذا سنأكل اليوم ؟ ماهو الأكثر صحية ؟ ما هو مقدار السعرات المطلوبة ؟ بدأت تنتشر ثقافة الإبتكار المصرية في الطعام الصحي التي طالما ظهرت في كل الأطعمة الغير صحية…

و لكن كعادة أي تجمع للمصريين بدأت العشوائية الشديدة من معارضي هذا النظام ..

إستظراف و سخرية و تكفير .. تحرمون ما حلله الله لنا .. هذا كفر .. أذكر فائدة واحدة للدجاجة غير أكلها … الملاحظ أنكم تأكلون أكل المسيحيييين …

الحقيقة أن 90 % على الأقل من المهتمين بهذا النظام يحبون اللحوم بأنواعها .. و لكنهم يحبون صحتهم أكثر .. يحبون الأكل الدسم و يتمتعون به .. و لكنهم قرروا أن يستبدلوا متعتهم بمتع أخرى… الحياة ليست طعاما فقط و الترفيه مجال الحصول عليه غير منحصر في الطعام …

قصص خسارة الوزن السريع و بشكل صحي يمكن قراءتها بسهولة في هذا الجروب من أصحابها .. لربما كانت دافع لك للتغيير .. تحليل الدم قبل النظام و بعده لا تكذب .. يمكن القيام بها و التجربة بنفسك..

و لكن قبل أن تدخل هذا النظام .. يجب أن تفهم بعض النقاط …


أولهم :إعترافك بأنك مدمن … مدمن اكل غير صحي إعتدت انت و جسمك و حواسك عليه بهذا الشكل ..تخيل نفسك لو كنت ولدت ف كوريا او الفلبين كانت ستكون اكلة لحم الكلاب شئ لطيف جدا..
هذا شئ مقزز الآن لك لأنك نشأت أن هذا مقزز ..

ثانيهم : لماذا تريد هذا النظام؟ لخسارة الوزن؟ لو هذا هو هدفك الرئيسي هناك مليون نظام تخسيس اسهل و أبسط .. هذا النظام ليس لخسارة الوزن فقط .. هو لكل الأجسام .. هو فقط لأن تكسب صحتك … و لو كنت تعتبره موضه .. لن تستمر .. أبدا..

ثالثهم : لو كنت معارض له .. لتتركهم و شأنهم .. لا تتدخل في العلاقة بين أي إنسان و معدته.. حرية الهضم.. أبسط أنواع الحرية..

رابعهم : هناك جملة ساخرة مشهورة .. لو توقفت عن التدخين و أكلت أكل صحي و مارست الرياضة ستموت بصحة جيدة .. لو كانت هذه هي جملة تعبيرك عن السخرية في أن “كله هيموت” .. فأنا أفضل فعلا أن أموت بصحة جيدة بدون أن أعيش الباقي من عمري في رحلات علاج تنتهي أيضا بموتي..

كل التحية لباسم يوسف المؤثر دائما و قبله مصطفى حلمي .. اللينكات القادمة بها كل ما تريد معرفته عن هذا البرنامج الغذائي الجديد …

شرح هذا النظام من هنـــا

منشور مصطفى حلمي من هنــا

أشهر الأكلات و الوصفات من هنـــا

كل الأسئلة التي وارد أن تسألها بخصوص هذا النظام و ردودها من هنـــا

باسم في مقال مترجم عن النباتية من هنـــا

كيف تبدأ ؟ من هنـــا

أكلات سعيدة .. و صحة أفضل.